لأخرج من مدارات شوقك
أحتاج مظلة من النسيان
وشجرةً من الأصابع المورقة شعراً
أبتدئ بهما رحلة لن تكون
لأنك ما زلت تمطر صيفاً محرقاً في دمي
وما زال قلبي عصفوراً صغيراً
يحترق على مواقد العذاب.
أيّ فراغ قاتم هذا وأنت بعيد؟!
تدير الكرة الأرضية ظهرها للشمس
سبع مراتٍ
يذبل القمر سبع ليالٍ
ويهتف القلب نازفاً:
متى أراك؟!
مطر من الفرح الأبيض
يتهاطل على قلوبنا
ونحن نرتشف نسيم الليل والأضواء
أحتاج إلى لمسة حنان
منسوجة بدفء الأصابع
مطرزة بعشق جاهلي
كعشق قيس لليلى
تقاطعت الدروب
وعلى مفترق الخطر
وقفت
ألوّح للساعات الهاربة
و.. أنتظر
كبرعم ما عرف قسوة الشمس والريح
كانت الفرحة في دمي
لكن الشمس والريح
فاجأتاها معاً…
فذبلت.. قبل أن تتفتح
إذا اعترفت لك ذات وقت أخضر الرؤى
بأنني أحبك
فاعلم أنني أقولها للمرّة الأولى
على الرغم من ازدحام الوجوه
في مرايا ذاكرتي
لأنني لم أستطع أن أنسج لك
وقتاً من الكلام الملون
تتركني أنتظرك ساعات كل يوم
ذات خريف
ستنسج لي –أنت-
وقتاً من نعاس بارد
لأخرج من حالة العشق المجنون
وأتركك تنتظرني ساعات طويلة
كلّ يومٍ
أتمنى أن تدرك
أنني عاشق مجنون
يسافر دائماً.. باتجاه المجهول
فابق مجهولاً قدر ما تستطيع
ليظل حبك مورقاً في دمي..!