موهوم في حبك انا
معذور لاني لم اقاوم
بحبك . كم وكم قلبي تألم
تيمني عشقك حواء
مُنذُ أن أعلنتِ الاستيطانَ بينَ مَساماتي
شَعَرتُ بـ انتهازيتكِ
وَزحفِ جَحافلِكِ البربرية نَحوي
كـ خربشاتِ طفل ٍ
يَرسمُ بأصابعهِ
فوقَ رَمل ِ البحر
خطوطا ً مُتَعرجة
من اجل الحصول ِ على مقر ٍ دائم ٍ
لِـ مُدُنكِ النائمةِ في صدري
وإعلانُ الإقامةِ الجبريةِ
بينَ ضلوعي
وتحريكِ مشاعري
كـ ارتعاش سُنبلةٍ
تُداعبها فراشة ُ الصباح
بدأتِ تَرومينَ بناءَ مستوطناتكِ الجديدة
على حدودِ أصابعي
التي أوشكتْ
أن تُعلِنُ انسحابها
تدريجيا ً
من فصائلِ الحواس ِ الخمسْ
وعَينايَ المُنشغلتان
بطيفِ ألوان ِ قزح
الغافية فوقَ ضفافِ شفتيكِ !
وبدأت عيناكِ المُتطرفتانِ
بـ استفزاز ِ حُلمي الجميل
ونسفهِ بعملية إرهابية
غايتها
تَكسيرُ محبرتي
وإحالة ُ قلمي الساكنُ بينَ أصابعي
إلى هشيم ٍ .... وَرَمادْ
لكنَ طيفَ لِقاؤكِ المجنون
استضافني
كـ وفدٍ رفيع ِ المُستوى
لِعقدِ صفقةِ بيع ِ بَوحكِ الملائكي
الذي استعمرَ جوارحي
من غير استئذان
وتوقيعُ اتفاقيةٍ
طويلةٍ الأمد
لـِ منح ِ حق اللجوء الدائم
لـِ أنفاسُكِ المُعطرة
على الشريطِ الحدودي
بينَ شهيق ِ انفي
والموجاتُ الصوتيةِ القادمة ُ
نَحوَ مَسامعي
تُجبريني أن أهبكِ
حقوقَ المواطنةِ الدائمة
وأقلدُكِ أوسمة َ الاشتياق
ونياشينَ الإعجاب
والبصم ِ بـ عشرةِ أصابع ٍ
للمباركةِ باستعمارك ِ الجميل
لـِ هواجسي
و العيش ِ في خلاياها
برتبةِ ظل ٍ دائم ..!