حروف أربعة تهز الكون
تغير تواريخ الأيام وتقلب الأزمان
ذاك الإحساس الذي يجتاحنا من غير استئذان
لا يطرق بابنا بل يسكننا و يتداخل بكل خلايا جسدنا
إنه (الحب)
الذي قلب تاريخي
وغيّر خارطة حياتي
ذاك البركان الذي ثار بين يديكِ تلك الأحاسيس
والمشاعر التي تراها عينيكِ وكل جنوني بكِ
وهبتكِ من نبع حناني ورسمتكِ زهرة لأيامي
سهرت ليلي وأنا أحدثكِ
أعلنت للدنيا حبكِ ونقشتكِ بقلبي وحفرت وجهكِ
على راحة يدي
سطرّت حروفي إليكِ
كتبت بكِ شعراً ونثرا
وأتيتكِ بها لتقرأيها وتفتخري بها
لتعطيني قليلاً من حنانكِ
وشوقكِ لي
لتسمعيني أجمل عبارات الحب
لتضميني كالطفل بأحضانك
لتقبليني وتحرقيني بانفاسك
كي أذوب حرفاً على شفتيكِ
لم تقولي
لم تقبليني
لم تضميني
بل اتخذتي الصمت طريقاً لكِ
فعلت وفعلت وقلت لكِ كل شيء
وأخبرتكِ عن حبي
وأغرقتكِ ببحار أشعاري
وزينت السماء باسمك
وأنتِ ماذا فعلتِ؟
لا لم تفعلي لي شيئاً !
وقفتي صامتةً أمام عطاء حبي لكِ
واتخذ الصمت طريقاً لكل مشاعركِ
لا أريد مشاعراً أنا أطلبها
ولا أريد تفكيراً بي أنا أستجديه
ولا أحتاج لقبلٍ مصطنعة
إن لم تشعري بكل ما أشعر
لا أريد
إن لم تجعلي الدنيا تتغنى بحبكِ لي
لا أريد
إن لم تسهركِ الليالي شوقاً لي
لا أريد
إن لم يسكنكِ عطري
لا أريد
إن لم يزركِ طيفي كل ثانية
لا أريد
لا أريد حباً أو مشاعراً أطلبها منكِ
أريدها بدون أن أطلبها
وإلا فاحتفظي بها
لا تقلوليها بدون إحساس
لأني لا أريد حباً أنا أستجديه
الحب عطاء لا ينتهي .