لم يبق سوى أنتِ و.. أنا
وكفن من الأوراق الذابلة
والقصائد التي أحرقتها الانكسارات
بالخيبة دمي وهو يحاول أن ينظف أنهاره
من بقايا أشجار بلا جذور
بالشتاء
كانت حضناً دافئاً لأغنياتي الطفولية
وهي تبحث عن أمومة صدر أخضر
ويا لعينيكِ
تكتبان مواعيد نومي وصحوي
سفري وانتظاري
في محطات الزمان
إطلالة وجه لن يجيء
يا لصوتكِ
أفتح له أبواب شوقي كل مساء
مبهورا بصعود الحريق إلى أعالي القمم
وكنت سنديانة عصية
ما جاست كفّ براري روحها
ما استرابت بغيمة
ألقت عليها زنابق استفهامها
وارتحلت
يا لحبّ صار ملعباً لطيور الشك
وأوجاع العصافير
امنحني جواز سفر إلى الخلاص
وقعة لي بسلام بارد
يتجول على أطراف الأصابع التي
أدخلتني دوامة الحلم
وتركتني على أراجيح الشوق
وارتحلت
إلى مدن الموسيقى الغريبة
يا لشتاء عذب
سكنته تفاصيل جنون جميل
ارتدته أنثى المرايا الحزينة قميصاً
مطرّزاً بالريح والمطر
لكنه تمزّق قبل الأوان
فلا كان وجهك في شراييني قمراً
ولا كانت حروفك لي تعويذة
يا رجلاً- خلته- متفرداً
شاركته نبض القلب
ومنحته إيقاعات روحي
أطلق عصافير الرحيل
إلى فضاءات جديدة
ها أنا
أسقط من أشلاء جسدي
المطوّق بهشيم السنابل
كلّ ألوان القصيدة