لماذا يتلعثم التوق على أبواب القلب
وهو يحاول أن يكون؟!
لماذا تلثغ العصافير وهي تهم بتبادل القبلات
كلما جاء الربيع
ولماذا تصادر أهداب عينيّ النظرات
وأنتي تطلين على مشارف النبض الهارب
من جنون القلب؟!
زهرة الدفء تنمو على أطراف الأصابع
عندما تتعانق كفانا وهما تحوكان لحظة من حنين
ترشفها مساكب البنفسج
ثم تفترقان وتهمسان بطفولة البراري:
كلّ وعد احتراق.. ونحن بخير
ها أنتي تتهاطلين غيثاً يعانق التراب
ويندلع في شرايين الأرض
فتضج بزهو السنابل
ثم تستديرين إلى صدري
لتشقي معابره
بين شقائق النعمان التي
تزين صدر حديقتي
عندما لا أستطيع أن أحبكِ كما أشتهي
فليتبرأ عمري من القصائد
ولتعرَ قصائدي من قمصان دفئها
حتى آخر ومضة من أقمار الشعر
أيها الوجه المتاخم حدود روحي
كلما ازددت بعداً عنكِ
أشعر بأنكِ تقتربين مني أكثر
فلماذا تبتعدين عني
عندما أحتاج إلى مساحة صغيرة
من الحنان؟!
لم يعد ثمة لحظات شاسعة
تصهل فيها خيول كلماتي
فقد تفحم صوت غنائي على نيران الوشاية
ولأنني رجلٌ من نورٍ ونار
أعلن انعتاقي من لعنة رياح الصيف وامطار النهار
ومن لعبة النظرات المتقاطعة.!!..