بأسم احتراقي المغترب بك وصقيعك الاّمن بي ابتدأ
لمراعي طفولتي اكتب
وترسم ابجديات ضياعي
على اصابع فراقنا قشعريره
تشبه موتي بك ولا شئ سواه
أو تعلم ...!
في شتاء روحي
بحثوا عن كومة الرماد الذي دثرني
وما وجدوا سوايّ
ففي الساعه المتأخرة للغياب
غادرتني الكراسي المهترأة بالأنتظار
وطاولة الحنينْ ووجوهٍ عابـــرة
الا وجهي من اكتسى بالصبر وبقيّ هناك
تغطية عتمة التساؤلات وضباب المحال
مُثقلاً بطيفٍ توارى خلف جلباب دمعه
يستفيق فيهِ وجهك كل صبح
فيعطرّ همي..ويُزينّ لي جُرحي
ويُهديني الوجع بأبهى حلته
أو تعلم ...!
مساءاتك الشهية التي تنام معي
وتصوراتي بأنني حين امدّ يدي في جيب امنياتي
يخرج كفك ليعانقني
جميعهن تلاشوا..جميعهن باتوا (سراب)
واغرقوني بغصةٍ تليها غصة
وما عادت ابجديات لغات الارض اجمع لوصلنا
تهتدي ولا تُجدي
بك فقط تعلمت كيف الثم الأمل بشفتي يأٍس!
وكيف تعبق بي رياح غيابك فتُحيلني شظايا
و أجرحني ...
أو تعلم ...!
لا زلت تغزو مكامن انتظاري
بالمواعيد المؤجلة
ولا زال الحلم بعود اليّ كطفلٍ ساذج
ويُهيمّ بك تصديقاً
بيديك اطفأت مصابيح لهفتي
وعند بوابه خوفي بك وعليك
هشمّت قناديل العمر
التي أبت الا ان تلتمس جدار قربك
قاتمة هي ملامح سنيني
مُصرة على استيعاب
كيف انك استطعت ان تمنحها قناعة
بأنها كالأرض لا تصرخ من الم المعول
كي تمنح القمح !
هل تُدرك كيف اني احتجتك بشدة
لترّوض وحشية اعيادي
وكيف اني استجديتك ليزدان شتائي بذراع دفئك !
وكيف اني ابيت ان اتنفس نيسانْ بعدكـ
أو تعلم ...!
مرّ حطاب العمر .. وقطع شجرة صبري
وانتَ كنت ردحها
افترشت بيني وبيني بأنتظارك
عشرين حلم..وداريت عشرين جُرح واعتنيت بعشرين طعنة
وفي كل منهم كنت انت فرحتي الاكبر ودمي الاطهر
وكنت في كل اوقاتي بك انزفك اكثر واكثر
تخيل ..!
اختزلت نفسي لأصبح عيناً تذرف دمعاً
واغلقت بعدك بوابتها خشية ان يهاجمني النور دونك
وانت هناك لا عليك .. لأُدرك متأخراً بأنني كنت حديثُ جانبي
وابداً ما اشتركت بالنص
يقتلني تناقضي بك ويوجعني ادماني لـ فُتاتكـ
كنْ ولو مرة صباحٍ واضح..وملامح فجرٍ
وقبلة شمس على جبين طفولتي وجنون ذاكرتي التي ما ملت اصطبارك
كنْ.. لأكونْ بكـ..!
أو تعلم...!
لا زلت كلما جاءني الصبح..ابكي فرحاً
ولا زلت كلما ضرب سوط غيابك وجه ذاك الفرح
تناثرت مناديل عشقنا تجمع دمي الناطق بملامحك
ما المني بحق ..
اني بحثت عنك طويلاً..طويلا
وحينمت وجدتك ضيعتني فيك
أُدرك الان جيداً بأن الماء ما ضاع مني..
والعطش ما استحلى المكوث في تشققات حُلمي
لكنه القدر من اجبرهم على مرافقة علقم ذاكرتي
وأدرك ايضا بأنني هدراً أُبلل نفسي بذكراك
وعبثا افتتح امنياتي بذكر اسمك
فما انت الا غفوة تائهة صحت
بداخلي صدفة وسرعان ما انتابتها غيبوبة ابدية
اذكر حينما شبّ عشقك في باطن الروح
استحلت مهجع تيه في افق الحنين
والان يضحك عليّ اليباس كلما ادرك بأني
اتخذته موطنا بعد تلاوتك الرحيل
أو يعجب كيف اني استبدلت اليباس باليباس ...!
وهل اغاظك بأنني اوقفت خسائري بك..!
أو تعلم ..
بكل غبائي الذي احببته فيا لا زلت اتسائل
متى يبرئ وجهي من رماحٍ مثخنة بوجهك
مغروسة لا زالت بسذاجة تنتظرك لتبددّ عنها غربة الغبار
فأصمت قليلاً..أصمت كثيراً..أصمت عميقاً
ويُرددّ صداك بروحي..(لنْ يطالكِ الفرح)
أو تعلم ... ليتك تعلم ...
ما عاد بـ نية ذاكرتي اكثر من هذا التوغــل ..
وما عاد بأمكاني ان اكونْ بعد الاّن نداً للألم ...
وكعادتي بك دوماً .. أنتهي ..!
