إلى عينيكِ أمضي
وباِسمها أبتدئ أول أناشيدي
كلماتي ترتدي البريق الآسر
ترتشف الحنان الذي يقبض على القلب
وهو يحاول الطيران
من الصدر.. إلى الصدر
ألتصق بكِ كطفلٍ
أظلكِ كشجرةِ
أمد أغصاني إليكِ
يغدو العالم غابات خضراء
*******
لو أن لي جناحي حمامةٍ زاجلة
لطرتُ إلى دمشق
وحملت لكِ رسائل عشقٍ
مبلولةً بالشوق والعبير
واختصرتها في رسالةٍ مختزلةٍ واحدة
"سأقترب منكِ أكثر
وليكن في ذلك موتي المحقق."
**********
للأصابع أسرارها
وللأسرار أبوابها
ولدمي عُزلته
وهو يحاول العبور
إلى الأرض العطشى
تحنو عليهِ الأصابع
ترتديه رعشةٌ
فتنكشف الأسرار
********
تتوافد شقائق النعمان
مشبعةًً بالدم الذي كانَ
وبالدم الذي سيكونْ!…
*********
أيتها القبرات الطالعات
إلى أسرار روحي
تنقرين حباتها برفقٍٍ
لن تتأخري بالوصول
فأنا لا أملك أسراراََ
سوى أنني
أحبّ الناس الطيبين
والأشجار الخضراء
والأرض الدافئة
كم من الوقت يحتاج البحر
ليصنع الأمواج
والسماء لتصنع الغيوم
والأشجار
كي تصنع البراعم
وأنا..
كي أنساكِ؟!
********
أريد أن أسمع صوتكِ
أن أشعر بحرائق الدم
تلفني حتى الذوبان
لينعتق القلب من أسوار
الصمت الأخير.