سيدتي الجميلة ...
لماذا تأنفين من السفر معي ؟
لما ترفضي مرافقتي ؟؟
في رحلة حب جنونية ؟
فرحلتي سياحية ...
وتذكرتي من الدرجة الأولى !
لما تهربي أنت من حر خواطري الصيفية ؟
لماذا تتعالين على أحرف عشقي ؟؟
دعيني أصارحك الأن ...
كي أكفيكي مؤنة الركض عكس التيار !
أني أجدد العهد معك ...
وأجدد اصراري على مطاردتك
أقسمت لكلماتي ذات مساء
أن أوقع بك !!
في بحر عشقي المجنون !
اهربي مني متى شئتي ..
اختفي شهرا أو شهرين ...
ودعيني سنة أو سنتين ..
افعل كل ما يمكنك فعله
فلن تنجح كل محاولاتك في الافلات مني !
ولن تنجح في ترميل قصائدي !
أو سلبي تاج عزي وسلطاني
أو اسقاط نظام حكم خواطري !
فأنا سيد الحروف والكلمات .. بقربك
ألعب بها كيف أشاء
يمكنني اغتيالك لو أردت !
بجرعة زائدة من نزف بوحي الدافق !
وأن شئتُ....
يمكنني أن أرسل لك طائراتي
تقذفك بقصيدة ثائرة !
تدمر عرش غرورك وكبرياءك !
يمكنني أن أستعمل الكهرباء معك
لنزع اعتراف قصري بحبي !
فجسدي تيار عالي !
سأوصلك بأقطابه
وواجهي وحدك الهزة والرعشة والعرق !
ويمكنني لو شئت أن أحرقك
سأريك انعكاس طيفي
في أعين امرأة أخرى
و شفاه امرأة أخرى .. مستسلما للنوم وحدي !
في مدينة غير مدينتك ...
وجسد غير كبرياءك !
وحاولي حينها ان استطعتي اطفاء نيرانك !
يمكنني أن أفعل أي شيء
وكل شيئ
حاولي أنت ... مرة أو مرتين
وحين تفشلي ...
اهربي مني الي ..
اشردي من سطوة انتقامي
الى دفء أحضاني
والا ..
فلن أغفر لك أبدا
تهديدك المستمر لنبض حياتي !
أغلق أبوابك عليك ؟؟
وأوصدي نوافذ غرفتك
وأحكمي مراقبة مداخل قلبك
انشري الجنود سدا بيني وبين عواطفك
ضعي جدران نارية على لوحة تحكمك الرأيسية !
لكني سأصل اليك
خفية .. كفصل الربيع
أو كشبح يسكن أجزاءك
ستجديني ملقى على سريرك
في غرفتك العلوية بتجويفي الصدري !
لن يمنعني شيء
ولن يؤلمني شيئ
الا بقايا دموعك !
فلماذا تأنفين من السفر معي ؟؟
امنحيني تأشيرة دخول واحدة
أزور فيها متحفك الخاص
دعيني أقلب لوحات جمالك
وأقرأ مخطوطات أشعارك
وأبيع التذاكر على بابك
سأستعين بجواسيس كلماتي لمراقبتك
سأستخدم معك الأقمار الصناعية
والتكنولوجيا النووية
والأسلحة الجرثومية
حتى أنتصر في حربي عليك !
وأسر قلبك !
سأقوى على ارغامك الاستسلام لنداء قلبي
ونداء حبي
ونداء مراهقتي
ستعلنين التوبة عن هجري حينها
ستقفين ويداك خلف ظهرك
لتطبعي قبلتك الأولى والأخيرة على سيف لساني
ستسافري معي طوعا أو كرها
فأيهما تختارين يا سيدتي
وأيهما تفضلين ؟
فكل الطرق ستوصلني الى روما !
وقلبك مدينتي المفضلة
وأكلتي المفضلة
وشرابي المفضل
فلما تحولي بيني وبين ذاتي
امنحيني اغفاءة واحدة
أهمس له فيها بحرارة قلبي
وجنون خواطري
وحبه المتلبس بي
كمارد يسيرني كيف شاء