مطرك الليلة يختلف عن لون وجهك القمحي
وملمس آهاتك يخفت بين ضلوع النخل
تترجل من صمتك!
تقفز نحو صناديق العتمة
لم يظهر شيء بعد
وانت لم تنم الليلة أيضا
أنتشي بين شفتيك العاريتين ولاأرشف سوى من لعابي
..................ولهاثي
واحتمل نفسي بين يديك
كإرجوحة تتهادى على انفاس الكون
اثقل صدرك وجعا
واستبيح وجه صدري
أقتحم حصونك على مدى صهيل خيولي
فترتجف تحتي سنابك أنوثتك الغضة
لم أكن أنا !!!! انه كلانا
انها .... أقاصي السماء
وبعض شذاك
تعال إلي الان انتظر الهطول
سأعلمك الليلة ابجدية الغواية
هل تتقنين صنع القبلة؟
هل تتقنين شهقة ؟
هل تتقنين الزفرة؟
هل تتقنين الإتكاء علي؟
لنبدأ من جديد.........
هل تتقنين العشق المنساب على شفتي؟
هل تتقنين السطو الليلي على قلبي؟
هل تتقنين بوح السر المودع في عينيي؟
لنبدأ من جديد.........
ها أنا طفل صغير ..
علميني
طفل عابث جدا
وجامح حد حدود الخرافة
في الصباح أستغرق وقت نهاري كله في الصحو
والنصف الآخر بالنظر إلى عينيك
في الليل .. أيمم وجهي شطرك
وصوب قلبي
...
وكذا الكرة أعيد .. لأكون في فنجان قهوتك كل صباح
وبين ثناياك كل مساء
ضميني أتنفسك بين الحين والحين
وأصنع من ثغرك محطات إرتحالي
بلساني أغرف ماشئت من تمر رضابك
وألعن نفسي
ولكني أعود
ـ لابد ـ
أن أقتلك بفمي
هذا المساء سألتحف النجوم
وطني غادرني
كما كل الاشياء الحلوة
حين تذوب بفم الطفل
هذا المساء سألبس رداء القمر المرقع
وطني خاصمني
كحبيباتي الغبيات
حين يتسمن بالدلال والغنج
هذا المساء سأعلن سرا بيان ثورتي
وطني بكر جدا ... جدا
كإمرأة في العشرين
هذا المساء سأحبك من جديد
وطني يأسرني بين شفتيه
كما تعصرني الحبيبة
حين لقائنا الإفتراضي
هذا المساء سأنزوي في ركن بحانة
وطني متدين جدا
يمنع حتى الورد
كي لانشم الفسق
هذا المساء تبا له لاينتهي
كما وطني
منذ ملايين السنين عالق هو بيّ
وعالق انا به
علقنا نحن هذا المساء وحدنا!
حبيبتي انتي أنا
الأيــــــ AYHAM ـــــــهـــــــم