صهيلُ الحبّ
لِخَيْلِ الحبّ في قلبي صَهيلُ
وماءُ الشوق ِ من عيني يَسيلُ
كَثيرٌ ما لقيتُ بحبّ ديمة
فما يُجدي بِهِ الصّبرُ القليلُ
تُعَذِّبُني وَ تدري ضعفَ قلبي
وأنّ جميعَ أعضائي عَميلُ
وتَقْتُلُني فأجْلِسُ عِنْدَ قَبْري
ويَبْكي عِنْدَ قاتِلِهِ القَتيلُ
فصمتُ الحبّ قد يبدو جميلاً
وأجملُ مِنْهُ في نَظَري العويلُ
أعلق طيف قاتلتي بقلبي
لكي لا ينتهي الحُلُمُ الجميلُ
أنا في الصّحْوِ ما جرّبْتُ شَوْقي
لأنّ الشوقَ منطِقُهُ الذُّهُولُ
أنا والقلبُ في ليلٍ بَهيمٍ
ضليلٌ قادَهُ الملكُ الضليلُ
كِلانا مسّنا ضرٌّ مقيمٌ
و نَهْنَهَهُ وَ شَوّهَهُ الرَّحيلُ
أكادُ لفرطِ ما ألقى وأُخفي
من الأوجاع ِ يخنُقُني الذُّبولُ
سراجُ العمرِ ينضَحُ منهُ نورٌ
ويحجِبُني عَنِ النُّورِ الفتيلُ
لأنّ جميعَ ما فيها .. جَميلُ
وأنّ جَميعَ أعضائي عميلُ
تميلُ بحيثُ ما يُمْلي اشْتهائي
وَقلْبي حيثُ ما مالتْ يَميلُ
كأنّ بريقَ عينيها بروقٌ
توارى خلفَ نظرَتِها الهُطولُ
تحدثني فتبتهجُ الصحارى
وينمو بين أوْرِدَتي النَّخيلُ
ويسحرني التورّدُ والتثنّي
أسيلُ الخدِّ والخصرُ النحيلُ
فمهما غابَ عَنْ عيني حَبيبي
سيبقى الشوقُ من عيني يسيلُ
ومهما مُدَّ في عمري سيبقى
لخيل ِ الحبّ في قلبي صهيلُ