أشفقت لحال هذا القلب...
قلبي الذي تربى في مدارس حبك الأبدى...
وراح يبحث عن لحظات شوقه في سنوات ماضٍ أزلي
إلى أين ؟... إلى أين تسير بك خطوات الحزن أيها القلب الجريح؟
وقد تبعثرت أمنياتك وفارقت أحلامك جفون الحقيقة
تسلل الفراق إلى طريقنا
وأخذتهم الأيام رغما عنهم بعيدا عني
ولم أكن لأعلم بأنهم مازالوا يسكنون هنا في الأعماق
حينما ظننت منهم الجفا ....
مزقت في بعدهم
كل صفحات الذكريات
وبات القلب يشكو لزمانه عن قسوتهم
بعد أن كنا نشكو الزمان لقلبنا المجروح !!
أيها الغائب في بعده حاضر في الفؤاد...
ظننتك عزمت الرحيل دونما وداع
أخذتني الظنون حد الجنون
ألقت بي رياح القسوة حيث عالم آخر لمحاولة نسيانك
أمسكت بقلمي الذي لطالما سطر كلمة أحبك....
محاولاً وعبثا محاولتي
أن يكتب ضدها لكنني فشلت ....
فقد أدركت أن حبك قد أسس له قلاعا تحاصر مشاعري
تستوطن أرجاء الفؤاد
ليصبح قلبي أسيرا للشوق إليك رغم فراقك
لكنني كابرت.....وحاولت عبثاً ان أهمل قلبي
أخبرته بأنك في طريق الرحيل
رسم لي الخيال أبعاد مسافاتك
وجدتك رغم ذاك البعد مازلت هنا
قمري المضيء رغم طول ابتعاده وكبر المسافات بيني وبينه
وحينما لاحت شمس الرجوع
ورأيت جراحك تنزف لقسوة هذا الزمن
أدركت مدى حماقتي لحظة ان ظننت منك الوداع
لم أكن لأدرك مدى عمق آلامك لشدة ما قسوت عليي....
لم أكن لأشعر بمرارة الأيام تتجرعها
لشد ما تجاهلت أعذاري
آه ... كم كنتي قاسية عليي أيا حبيبة لم أكتب كلماتى إلا إليها
ولم أرسم حروف الشوق إلا لتكمل لوحة
اسطورة عشق سرمدي
تسحق أي اسطورة وتبدد في عتمة التاريخ ظلام العاشقين
أرددها إليكي .... ليتني تحملت إلى جانبك كل تلك الأوجاع
وبت أنت يا صغيرتي قرير العين في مهد الأمان
ليتني كنت إلى جانبك أمسح عنك تراب الوحدة وأقف بخشوع في
محراب محبتك لأعلن الصمت المطبق لشفتاي
فقط لأستمع إليكي ترددين كلماتك
إلي ... " لتكوني بجانبي عزيزتي" ...
فلا أحادثك إلا بلغة العيون
لأربت على كتفك أنني لن أترك الأيام تخطفك مني مجددا
فقد احتفظت بطيفك بقلبي ووجداني
لتتحمل أي جروح ولا تفارق آمالك وطموحاتك
مهما قابلت من ريح وجراح الزمن ...
حينما اتذكر ظنونك القاتله
أتساءل ...أكنتي بتلك القسوة بحيث تملككي الشكوك والظنون؟
أكانت حماقاتك أكبر من أن تستوعبي سر فراقي ؟
أهديكي من القلب كل زهور الشوق إكليلاً تزينه ابتسامتك
أهديكي ربيع عمري فوق رياح محبتي
أهديكي كلماتي تداعب شفتيكي ...
تنال من نور عينيكي ...
تصاحب تفكيركي
وتجول في أرجاء ذكرياتكي ....
ولتقبلين إعتذاري ....